لازال الأمل يداعب ذهنى ، جال بخاطرى أنها قد تكون فى الناحية الشرقية ، ذهبت مع زملائى إلى بعض الأماكن التى نتوقع أن توجد بها ، لكنا لم نعثر عليها ، أرهقنا البحث بدون جدوى ، فعدنا إلى الفندق .
فى الداخل لم يكن هناك سوى مرور الهواء بين الجدران ، وصوت خطواتى البطيئة ، الجدارن التى زينتها النقوش وتركت على سطحها ملمسًا خشنًا ، والخط الديموطيقى الذى ميز هذا العصر ، وحروفه المعقدة ، ومعى فى الحقيبة الفرشاة ، هكذا قد اكتمل كل شىء ، ماعدا جثة الحارس وجدنا المقبرة منذ فترة ، ولكنا لم نعثر عليها فى أى مكان ، أخذتنى الهواجس ودارت بى جدران المقبرة كلها ، و أخرجت فرشاتى ونفضت ذرات التراب المتناثرة على الجوانب ، وهنا اصطدمت شعيراتها بين الأتربة بجسم صلب ، كان مجلدا من موسوعة سليم حسن التى نامت بين أحضانى الليلة الماضية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق