24 أكتوبر 2010

حاجات كده


هذا الولد الشقى الذى كان يمسك بضفائر الشمس بالأمس ، قد تركها اليوم وأمسك بيد السماء فأخذته وانطلقت به على البحيرة البعيدة هناك فوق تل وطوحته فوق النوارس ، لعب كثيرا وضحك من أعماق قلبه وانطلق يجرى فوق أرضية القمر الناعمة وتذكر أنه لا زال فى يومه بقية باقية ، فأخذ يجمع حبات الندى من الورد النائم ويزعجه ، صانعًا من هذا الندى شرائط كبيرة من قوس قزح ، الذى طار إلى أعلى وأخرج له لسانه ، فانزعج الولد الشقى وأخذ يبكى دمعات لونها لؤلؤى يلمع حينما تغمز له أشعة الشمس ، وحينما تبتسم له ضحكات القمر .

هذا الولد الذى كان يستمع إلى فيروز ، ويغمره إحساس بالهدوء والروقان وكان يغنى فى المساء ، ويقلد طيران الفراشات ، ينام الآن بين أحضان سريره الوثير الذى يشبه ريشة طائرة بين السحاب فتنقله بين الغيمات ، وتغطيه بقطرات المطر العذبة ، حيث يحلم بأحلام خيالية ليس لها وجود فى الأرض ، ويتناول بضع حبات من الفراولة لذيذة وشهية ، ولا ينزعج أبدا من تناثر بعض البقع الحمراء الصغيرة فوق قميصه الزاهى ، لكنه يحملها بين يديه ويرفعها لأعلى فتتحول قبلة جميلة ، تنام بهدوء على خده.

هناك 3 تعليقات:

  1. الله
    حلو قوي ده يا ست البنات ... :)
    هادية كده و خفيفة زي شوية الهوا

    أسعدتيني
    ربنا يسعد أيامك كلها يارب .. قولي آمين

    ردحذف
  2. تحفة ايه الخيال الواسع اوووووووووووي ده بس صياغة جميلة تسلم ايدك

    ردحذف
  3. مني

    شكرا ليكي ومبسوطة ان القصة عجبتك

    ردحذف