31 أكتوبر 2010

رسالة اعتذار

منذ دقائق قليلة بدر مني اعتذار ما لأحد الأشخاص كتبت –عريضة- اعتذار مطولة ولم أشعر حقا أنها طويلة أو مسفة أو بها حرف أو كلمة زائدة، وجدتني أقرأها بعد كتابتها وبعد أن بعثت بها أيضا، استعجب لنفسي يمكنني قراءة –مطولة- اعتذار لإحدهم ولا يمكنني اعادة قراءة قصة كتبتها، لماذا حدث ذلك؟

أهو الصدق الذي كان ينتشي ما بين الكلمات، والحرص علي هذه العلاقة،أم هو محض بوح لناس أعتز بهم، حينما تساءلت عن ذلك داخل نفسي وواجهتها بالحقيقة وأخذت أبحث وراءها وأنقب حتي وجدته.

الصدق، أحسست أن هذا الاعتذار بالرغم من كونه اعتذارا ولا يسعدني كثيرا أن أتقدم به لأحد –عشان كرامتي بتنقح عليا-لكنني كنت سعيدة وسعيدة جدا أيضا ، سعيدة لاني أفعل شيء قد يحمد لي أو أفخر به بيني وبين نفسي ، أني احترمت أحد البشر وتراجعت عن إساءة ما بدرت مني ولم استح من الاعتراف بالخطأ، سعيدة لأني قلت كلاما نابعا من "أنا" أنا ذلك الشخص الذي قد يغيب عني كثيرا فأظل أبحث عنه كثيرا جدا جدا جدا،وأجده بعد الكثير من البحث ، ربما في طيات جملة أقرأها في كتاب، أو في عمل ما أقوم به-مثل هذا الاعتذار- أو في حتي مقالا في أحد المدونات ، وربما في قصة من أقاصيصي وربما في خاطرة من خواطري، أو في نظرة لمخلوق رقيق مثل القطة، أو في قبلة دافئة جدا لأخي الأصغر، أو في دمعة حزينة حينما أنظر في محفظتي وأخرج الصور القديمة، وأظل أنظر لأشخاص ربما غابوا عن عالمنا فأبكي عليهم، أو غيرهم لازالوا هنا لكنهم غائبون فيسبب غيابهم عني جرحا لقلبي الرقيق –كما ينعته البعض- أو أي شيء يعيد لي هذا المخلوق الذي يضيع مني "أنا" فأجده جميلا مثل الملائكة، فواحا مثل العطور، لا يكره أحدا ولا يكن في قلبه سوي الحب لكل الدنيا أحياء وجمادات.


هناك تعليقان (2):

  1. طيب يا ترى انا استاهل الاعتذار ..؟؟؟

    ردحذف
  2. من يعتذر يعترف بالحق والمعترف بالحق فاضل

    ردحذف