21 يناير 2011

كلمة


ترسم الضحكات علي زجاجة ملونة وتقول لها بصوت هامس:اذهبي،لكن الزجاجة لا تذهب أبدا،ترسل لها ضوءا لامعا،يقول لها:اذهبي أنت هو ينتظرك أنت ليس أنا،تخجل من جرأة الزجاجة،وتقول لها:لا،هو لا ينتظر،هو يقرأ كتاب شعر قديم،ويحدث السماء عن حبيبة تركته ولا زال يحبها،تتهشم الزجاجة فتعرف أنها رفضت،هكذا للمرة العاشرة،تأتي كل مرة بزجاجة وترسم ضحكاتها الملونة عليها،وتجادلها فتتكسر،وعندما أصابها الملل،قررت ألا تبعث له بزجاجة مرسوم عليها ضحكات ملونة،قررت أن تبعث إليه نظرة شوق وحنين،فنظرت إلي القمر،الذي اختفي فجأة من السماء بمجرد نظرها إليه،إذن القمر يرفض أن يحمل رسالتها،في الصباح لها موعد مع الشمس،لكن الغيوم تلف وجه السماء،أغنيات الشعراء القديمة تحمل طلاسم لا يجيد قراءتها،فهو لا يقرأ سوي الشعر،شعر صوفي حالم،لكنه لا يدرك كنه الأغنيات،الأشواق تحاصرها في كل مكان،وكل الموجودات ترفض حمل رسالتها،القلم الذي كتب به خواطره لا زال يعلق بذاكرتها،أتنشده في أن يحملها،لكن ذاكرتها مرهقة،لا تفيض إلا بحنين ووقت مضي معه،وكلماته وبسماته التي كان يرسمها بصعوبة،وطالما أخبرته أنها سوف تلون هذه البسمات الباهتة،لا أوراق معها،الورقة الوحيدة التي تملكها مكتوب عليها اسمه بدموع عينيها،لا تستطيع أن تذهب إليه مرة أخري،لقد ذهبت كثيرا،وفي كل مرة الباب موصد،ستظل تقرأ لليل أحلامها،ربما استطاعت نجمة مراهقة أن تنقل له عبر كتاب شعر قديم كلمة طالما كتبتها لشعراء قدماء،وطالما نسوا أن يكتبوها في دواوينهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق