2 أغسطس 2010

قصة كاتب


تلاعبته الأفكار بين يديها ، زهرة حمراء قانية بلون شفتيها ، تحدثه عنها بلغة رقيقة ، أما ذلك الفرع الذى أطل من جزع شجرة البلوط الكبيرة فهو يذكره بتلك الزيارة البعيدة لهذه الحديقة حينما كان يطوق يديها بيديه ويخبرها لأول مرة عن مشاعره ، لون ذهبى أرسلته أشعة الشمس الهاربة من نظرة عينه ، هى الأخرى سوف تتركه ، ويأتى الليل ، ليلا آخر يلمسه بيديه ، يقرأ نجومه ويفسر كواكبه على هواه ، ألا يكفيه هذا الليل الذى يعيش فيه منذ تركته ، وسافرت ، الآن يذكره صوت صافرة القطار بتلك الابتسامة الخجلى التى بعثتها له من وراء النافذة ، بلابل تتهادى فوق أشجار صغيرة وتبنى أعشاشا سوف تقضى عليها الريح ، كما قضت الأقدار على حبه الغالى ، لم يجد بدا من الرحيل ، كل شىء هنا يذكره ، بتلك القصة التى كتبها وحكى فيها عن عشقه الخيالى .

هناك تعليق واحد:

  1. جميلة جداً
    تدل علي زوق رفيع وحساس ورقة متناهية للكاتبة
    تقبلي مروري اختي الغالية

    ردحذف