24 سبتمبر 2011

غياب مؤقت في وهم لذيذ

أقرأ في سنديان عينيك بريق الحياة،ولحظة انطفاء الوله الأول،وشقائق النعمان المتناثرة في عمق البحار البعيدة،تلك التي لم أزرها ولكنني رأيت صورتها في صفحات الكتب،ملونة بألوان شتي كالدنيا وكرقص عجوز مريضة يوم زفاف ابنتها الوحيدة،أتقلب وأنا نائمة بين جفنيك تناوشني أهدابك والكيان الهلامي في عينيك فأذوب كحبيبات الرمل الرقيقة في قاع البحر،هي ذائبة لكنها لا تتلاشي ولا تختفي،تبتعد قليلا،تهدأ،تسترخي،تعيدها الأمواج مرة أخري إلي الشاطىء،مثلها أعود إليك،أعود وأقرأ مرة أخري في سنديان عينيك أيامي التي تمر سريعًا فتصبح سنوات وفجأة أنظر حولي لأراها عقودًا،استرق السمع إلي دقات قلبي فأجد بكاء ودموعًا لم اعتدها،ولكني أتعايش معها،أظل هكذا فترات طويلة،حتي أرقص فرحًا،وأنا عجوز مريضة يوم زفاف ابنتي الوحيدة،أتأمل وجهها السعيد فأرها تشبهك كثيرًا،فأنت أباها وأنا أمها ويأخذني الحلم لأبعد من ذلك حتي أراك تقطف من بستان حديقتنا زهرتين وتهدي إحداها لها والأخري لي،استيقظ من حلمي ويدي اليمني تحت وجنتي تستقبل مطرًا خفيفًا من الدموع وتعد شراييني لابتسامة راضية واستكمل المغيب.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق