24 سبتمبر 2011

لي صديق فيلسوف

لم أسئله يومًا عن الحكمة،لأني ببساطة أعرفها حيث عيناه منبر للحكمة وكتاب مفتوح لها،لذلك أنا فقط،أنظر إلي عينيه،وأتكلم.

..

اليوم زارتني الصديقة التي تحبني مثل حبها للنيل،جلست تخبرني بمشكلاتها العادية،وأنها تريد أن تكتب قصة جديدة للأطفال،وأخبرتني أنها نسيت الكون ونسيت كل شيء حينما سرحت في منظر النيل وتخيلت نفسها سمكة.

أجد في كلامها سماوات مفتوحة للبراءة،لن يصدق أحد أن تلك فتاة عمرها يتجاوز العشرين،صوتها صوت طفلة،وخيالها خيال أطفال،وحبها للعالم ملائكي،وأحلامها صغيرة للغاية،فقط أن تجد مكان هاديء بجواره مياه وعصافير وشجر وزرع أخضر نضير حتي تكتب قصة،لا تستطيع أن تكتب قصة بعيدًا عن هذا العالم،"جزيرة في وسط البحر"رومانسية لها فقط هي ومَن تحب،ومَن تحب هي الكتابة،أخبرت صديقي الفيلسوف عنها،ولكنه ظل صامتًا،في الوقت الذي تخيلته سيقول لي:إنها ملاك وليس هذا زمانها،صمت صديقي لا يعني أنه لم يرد أن يقول هذا الكلام،ولكنه كما يقول المتنبي:جلَّ أن يُسمي.

صمت صديقي الفيلسوق،وجلست أنا استكمل النظر في عينيه واكتب الحكمة،وصديقي الفيلسوف يصمت كثيرًا وعندما يتحدث يقول بيتًا للشعر.

لا شَيْءَ فِي الدُّنْيـا أَحَـبُّ لِنَاظِـرِي*** مِـنْ مَنْظَـرِ الخِـلاَّنِ والأَصْحَـابِ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق