13 نوفمبر 2011

مجتمع قشطة علي الآخر

أخبرني زميل طالبني بعد أن أخبرني أنه لا يريدني أن أقول:"حكي لي زميل"فاستعضت عن"حكي لي زميل"بأخبرني زميل،عسي أن يرتاح الزميل ويهدأ.

المهم أخبرني أنه فرح فيّ-هزار-عندما نشرت مقالا في جريدة اليوم السابع في السياسة،وكانت ردود أفعال الناس مختلفة حول المقال فمنهم من هاجمني بشدة ومنهم من اختلف معي بالرفق ومنهم من اتفق معي تمامًا،قال لي:حد قال لك تتكلمي في السياسة؟

هذا الزميل طالما حادثني وناقشني في قضايا سياسية علي الشات ولكني دائما أراه يتحدث من وراء ستار"يعني مشفتهوش مرة نشر ملاحظة أو تدوينة سياسية،طيب ما أنت بتتكلم في السياسة أهوه لكن مستخبي"الفرق بيننا يا عزيزي أني لا أخاف من مقولة الحق وأن أقول رأئي صراحة دون نفاق أو مراء،وأنت لا تستطيع موجهة العالم برأيك الذي يحمل شخصيتك.

وفي حوار مع زميل أخر أخبرني أننا هنا في سوهاج لا نتعامل معها علي أنها وطن لكنها مجرد مأوي،فاجئتني هذه الجملة،ولكن لم تفاجئني حقيقة نظرة الناس هنا للتغيير""يا نغير الظروف يا نسيبها دا تفكير الناس،وطبعا اللي بيحبوا يغيروا قليلين لانه التغيير متعب ونتيجته بطيئه"،والجدير بالذكر أن الزميل الثاني معي في ائتلاف شباب سوهاج وهو طبيب يقتطع من وقت دراسته في الماجستير كي يحضر معنا الاجتمعات ويشارك في أنشطة الائتلاف المختلفة والتي طالما أخبرت الزميل الأول بها وعرضت عليه المشاركة فيها،لكنه دائما ما يخبرني أنه"ميحبش الشغل في السياسة"مع العالم أن الائتلاف نشاط توعية مجتمعية كله أهدافه توعوية حتي السياسية منها"لكن مين يقول"،العجيب في الأمر أنه رجل مثقف بالفعل وعقليته جيدة لكنه من وجهة نظري سلبي مثل عدد كبير من المصريين عامة والسوهاجيين خاصة.

في لقاء شباب الائتلاف مع الكاتب الساخر كان معنا مجموعة من تكتل أبناء السويس الثوريين وكانوا في غاية الإحباط من الحالة السوهاجية وسلبية الناس بشكل كبير،تذكرت أثناء اللقاء هذا الزميل"الثوري من تحت لتحت"وسلبيته وهو رجل متعلم ومثقف أيضًا،لكنه يرفض المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية ويدافع عن وجهة نظره بشتي الطرق،عندما أراه يعجب بالكاتبة نوارة نجم ويتابع كتاباتها بشره شديد،استعجب وأستغرب،السيدة تقول رأيها بصراحة شديدة،وتقوم بدور فاعل في الحياة السياسية،لست أقل منها يا سيدي،أنت لك رأي وهو في الأغلب ثوري لأني أعرف شخصيتك جيدًا،ولكني أعرف أننا نعيش داخل مجتمع"قشطة علي الآخر"نعرف الصح ولا نريد أن نقوم بعمله لأننا لم نعتد عليه.

الصح يا سيدي أنك لابد أن تشارك في الحياة ولا تكن سلبي،أن تهبط إلي الشارع وتعبر عن رأيك بصراحة وما دمت لا تهين أحدًا وتعبر عن رأيك باحترام فأنت صح،لكن الانزواء إلي أن تتضح الرؤية وأن ينصلح الحال،الحال لن ينصلح من نفسه،الحال سينصلح بنا نحن،بكل فرد فينا،لو أننا جميعا اتخذنا موقفة هذا لن يكون هناك بلد،لست أقول كلامي هذا للزميل فقط،ولكني أقوله لكثير مثله،يدافعون عن وجهة نظرهم بالجلوس في البيت إلي أن تتضح الرؤية.


حجم الخط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق