14 نوفمبر 2011

"الحب ف باريس"


وليل الشتاء قاسي في برودته خاصة إذا لم يكن لديك حضن دافيء تختبيء بين أروقته إذا ما جن عليك الليل ورأيت كوكبًا،لكني آثرت أن احتضن الكتابة فتكون حضني الأثير،وعجبي ودهشتي الأولي،وحبي العظيم.


"الحب ف باريس"جملة من أغنية باريس للمطربة وردة،لم أكن أعرف إلا اليوم أني أحب وردة هكذا،وردة وبلال فضل،ثنائي لطيف حينما يكتب بلال فضل نظرة هادئة لمشهد ملتهب وحينما تغني وردة "الحب ف باريس"وتنطق كلمة باريس بلغة فرنسية غاية في العذوبة والدلال،أوجعتني كلمات الأغنية بقدر ما شعرت بالدفء في موسيقاها وفي مشاهد الفيديو المصورة في باريس،ومع السيد عمر طاهر استقرأت مشهدًا سياسيا آخر عن طبيب العيون الأعمي،وقبل كل هذا كنت بالخارج حيث حضرت محاضرة في الأدب الأندلسي لدكتورة نجوان وكانت جميلة بعض الشيء.

في الجامعة تتكسر أحلامي أحيانًا لكني دائما أحاول أن ألمَّ ما تهشم منها وأصنع منه بقايا أحلام جديدة،قابلت فتيات حالمات جميلات كعادتهن في سن البراءة والخجل والصفو العذب،لم تكدر صفوهن بعد أحزان ولم يحني ظهورهن بعد مرارات لكنهن برغم أحزانهن الصغيرة حزينات،وبرغم أحلامهن الصغيرة المحمة مكدرات.

لا زالت"وردة"تطن في أذني،الحب ف باريس،ولازلت أسيرة إحساس طاغ في أن أحتضن كل شيء حولي،ربما سعادة وربما حزن أو افتقاد لشيء ما،وربما برودة الشتاء تصنع في داخلي خلطات سحرية من الألم والأمل والحب والحياة والسعادة،ذلك أنك تريد أن تحتضن السماء المليئة بفتات السحب،والتي يرتكن إلي حائطها القمر،وقد رفع هامته ينظر بعيدًا نحو الشروق،وأنت ليلا تحبين الليل لكنك أيضًا تنتظرين الشروق ،فكأنك قمر أرضي يماثل في رفعته قمر السماء،هذا الخليط المتناقض والمتضاد يصنع دهشة طازجة تحلم بأن تطير وسط السحابات وأن تمتليء من هواء حالم بريء،لم يتلوث بعد بعوادم السيارات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق