قد أكون مبالغة حينما أنادي الآن في ليل الشتاء البارد عليك،وأذكر كم مضي من الوقت وأنت بعيد،والنجوم بعيدة أيضًا،والسماء بعيدة،كما أن الشمس ودفئها بعيدة جدا علي شخص يشعر بالبرد مثلي،أشتاق إليك ولا أجد سوي بدائل لإفاقة قلبي من غيبوبته،انا أسمع أغاني تفيق قلبي،أغاني تعيد له الحياة التي سلبها بعدك أيها الحبيب الجافي،عملية الإفاقة ليست شاقة ولا متعبة ،إنما تأخذ بعدًا شقيا بمرور الوقت،إنها تعلمني لذة التمتع بالبعاد والتمنع مع الشوق،أتنفسك مع كل نفس أستنشقه ولا أجد أنفاسك حولي مثل زمان،أراك في كل صورة أرسمها بخيالي لفارس أحلامي،ولا أجد وجهك وملامحك التي أحفظها عن ظهر قلب،تذكر حينما أخبرتك أني أعرف منابت الشعر في وجهك وأحفظ أيضًا مهما اختلت ذاكرتي عدد الشعيرات في ذقنك،كنت أراقبك وأنت بجواري هنا،كنت امنح قلبي فرص إعاشة لذيذة بجوارك حتي إذاما تركتني يدخل قلبي المسكين إلي غرفة إفاقة مركزة ينعم فيها بظلال ذكريات هامسة ،ولكنها جيدة علي كل حال،أشتاقك حد الجنون والشره إلي عودة أخري،لكني أبعدك عني حد التقزز والكره لأني اخترت أن أضع نقطة أخر السطر،ولا أستطيع أن أبدأ فقرة جديدة في صفحة مشوهة حزينة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق