هل تصدق ما حدث،عن نفسي أنا لا أصدق،لن أقول لك أني اعتدت علي صوتك جميلا وناعما،ويدغدغ أذني برفق وتؤده،ويشعرني بالأمان،لن أقول لك هذا الآن فأنت تعرف كل ذلك تماما تماما،كما تعرف أنك سمعت صوتي اليوم،لصوتك لذة تشبه قطرة مطر طازجة في يوم شتوي منعش مغلف بأريج النعناع.
***
وأنا أرض عطشي لحبك ولدفئك وحنانك،لذلك أفتح مسام قلبي برفق كي يتدفق إلي شراييني أكبر عدد ممكن من قطرات الحب ،تملأ ذلك الفراغ المظلم بنواحي قلبي ،أن تملأني بصوتك وتسري برفق داخلي أنفاسك،أن أتهرب من الحديث كي أدعك تتحدث وأتفرغ أنا لاستنشاق أكبر عدد من الكلمات،وألف حول نفسي نبراتك تنشر الدفء بجسدي كله،وتنعش أعصابي لأصبح بعد دقائق صغيرة أنشودة حب طفولية،ترقص وتغني للأحلام،وفي ثوان قليلة بعد أن أغلق هاتفي،وأضع كلتا يدي تحت رأسي وأضع الجميع علي الوسادة،وقتها أعرف أن طفلة ما قتلتها حبة مطر صغيرة ،كانت بالمصادفة ترد علي هاتفك وتخبرني أنك لم تعد لي.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق